سامر طه Admin
عدد الرسائل : 122 العمر : 40 العمل/الترفيه : موظف في شركة خاصة مجد : http://jamal.my-goo.com تاريخ التسجيل : 03/06/2008
| موضوع: شخصية اليوم- كعويرة من التراث الجمعة أغسطس 22, 2008 7:01 am | |
| شخصية اليوم..كعويرة حفل تاريخنا التراثي العريق في مدينتنا الجميلة - البوكمال
- بأسماء كثيرة كان لها صدى واسع بين ابناء البلد.
بحيث تكون السيرة الشخصية المعينة لا تعني بالضرورة ما يقدمه بطل القصة من ابداعات علمية ومواقف .
انما قد تكون الشخصية المقصودة هي كوميدية يتم تداولها للطرافة واشاعة جو الفرح بين الحضور.
وابطالنا اليوم هم من اصحاب القدرات الخاصة - المعوقين - شفى الله الجميع.....اكتب عنهم بدون ان اعيب فيهم - خلقة الله سبحانه - ولكني من شدة تأثيرهم الفكاهي في حياة الناس وجدت انهم يستحقون التنويه والاشادة.
كان - جوكر - احد هؤلاء التراثيين.
روى لي والده - رحمه الله- ان جوكر كان في طفولته ينظر الى نفسه والى اخوته واخواته فيجد انهم يكبرون بسرعة...
وبنفس الوقت ينظر الى - الصوبة - في منزلهم وهي واقفة بدون ان تتحرك او تكبر... فقال لابوه:
يا با ليش احنا نكبر والصوبة ما تفعل تكبر مثلنا؟؟؟
قال ابوه:
يا ابني .. احنا بشر ومن الطبيعي اننا نكبر ولكن الصوبة هي حديد لا يكبر.فزعل جوكر زعلا شديدا وقال لابوه:
- ما يصير....لازم نكبر كلنا سوا....
وما شاف ابوه الا جوكر جايب الجاكوك ويضرب بالصوبة وهو يقول:
- اكبري يا بنت الكلب....( لا حول الله )؟.
وكان في البوكمال شخص من حماة اسمه ( كودان)... . كان كودان يقضي معظم وقته بالنهار وهو جالس امام محل ( غالب الحموي) بائع الاحدية في سوق البرغوث.
وكان من علاماته المميزة عندما يناديه احدهم فانه يضع يديه على عينيه جاعلا كفيه كالناظور - الدربيل - ثم يقوم بتكبير الصورة وتصغيرها بحركات تمثل - مستخدم الدربيل - وهو يضحك للدلالة على انه شاف الشخص اللي يكلمه.
وكان اهل الخير يعطونه القطع النقدية فيضعها امامه فيأتي الاطفال - الحماميل - ويشيلونها من قدامه ويهربون..بينما هو ملتهي يسوي درابيل.من أشعاره المعروفة والتي يتناقلها الكثيرين عنه:
يا راكب الكر.....عالبوكمال لا تمر.
يا يركبونك....يا يركبون الكر.
وكان - كعويرة - أحد هؤلاء التراثيين... يعمل كناس في البلدية..وكان في كل صباح عند السادسة ينظف سوق التجار...
وفي صباح احد ايام الصيف..كان هناك صاحب محل ( فرواتي ) من معرة النعمان...صاحب طرفة ونوادر.
عندما شاهد - كعويرة - يكنس بالسوق وملتهي في عمله وكان السوق فاضي لان الدنيا صبح. نظر المعراوي فوجد - بطيخة - على الرصيف.. وهي - تخانة - ومستوية من شدة الحر.فقال:
طاب عليك الفلم يا كعويرة...فحمل البطيخة وتقدم ببطء شديد الى كعويرة حتى لا يراه ويشعر به.
ولما اصبح على مقربة من - كعويرة - خبطه بالبطيخة على رقبته من الخلف. فوجيء - كعويرة بالضربة . ومد يده الى موضع الضربة فوجد البطيخة ممرودة وقد تناثرت على رقبته ورأسه .
فظن ان - مخه - قد تنثر وطار... فصاح بأعلى صوته:
يا يما طار مخي.!!!!!!!
وسقط الى الارض وهو يدافر... فارتعب المعراوي....وكان يظنها - مزحة - ولكن - كعويرة- قلب عليه السحر.
فقال المعراوي:
لا يروح الزلمة بالصحيح قد طار مخه... فاقفل دكانه وهرب الى المعرة... واتصل في اليوم الثالث عن كعويرة :
هل هو ميت ام حي؟
فقالوا له:
انه هنا ولا شيء به ابدا... فعرف ان مزحة كعويرة كانت اقوى من مزحته التي كلفته السفر الى المعرة.
اكتفي بهؤلاء الظرفاء الثلاثة من مشاهير تراثنا المحلي . واتمنى قد اضفت الى قلوبكم البسمة والمتعة .
واطلعتكم على ما لا تعرفونه من قصص تراثنا الخالد .
مجد101 الصورة المرفقة تم تصغير الصورة (85.14k) |
// -------------------- من ظن نفسه انه قد علم.....فقد جهل | |
|