فبعد خروجي من مدينة حلب الشهباء متوجها إلى بلدة الرقة كانت لي هذه الوقفات
بعد خروجنا من حلب وصلنا إلى بلدة يقال لها أم المرا و رأينا منظر السواقي الكبيرة المسحوبة من نهر الفرات فلم نملك إلا التوقف
فالسماء صافية زرقاء و الأرض مكسوة بالخضرة و الماء عذب سلسبيل و الجو بديع و جميل
عند هذه اللحظة سقطت جميع الدفاعات و خرست كل النداءات ... فاتفقنا جميعا على الوقوف بل و النزول
فقام صاحبي أبوناصر يدور لنا محل جيد نمرح به!
توقفنا و نزلنا من السيارة
التفت أبو ناصر و قال خلنا نقعد تحت الظلال و عند الشجر
وصل صاحبي للمكان المناسب و قال حطوا رحالكم
نزلنا العدة و طبعا الدور الكبير في هذه القضايا لأبي ناصر على اعتبار إني المسئول عن الطبخ و النفخ
و ت**ط الشاي و القهوة و بس... !
و اللحين جاء دروي و شوفوا السنع شلون يصير
هذي القعدة أنا شاريها من مكة الله يشرفها و انفعتنا كثير في استخدامها كمصد للهواء!
و هذا صاحبي أبو ناصر قاعد يشتغل ... الله يحفظه
على فكرة حتى تكتمل الصورة جيدا خصوصا بعدما رأيتم الخضرة و الوجه الحسن فما بقي إلا الماء
المهم أنا سنعت ذيك القهوة اللي تجيب الراس و تعدل المزاج .. قهوة عربية مبهرة بالهيل العجيب و عطيناها شوي مع السكري الناشف وارد القصيم
و بعدها كبست شاي الوزة بالمطارة (الزمزمية) إلى ما صار أحمر يشع مثل دم الغزال!
بعدها جونا 2 من الرياجيل اللي يعجبونك ... سلموا علينا و قلنا لهم : اقلطوا
قعدوا الشباب و ما قصروا تقهوا معانا و كلوا من السكري لكنهم الظاهر ما جازت لهم قهوتنا... ما تجيب مزاجهم هالشقراء يبون ذيك السوداء اللي
فيها حموضة و اللي بس يزيدون عليها ماء...
بعض قدورهم اللي يطبخون عليها القهوة صار لها 30 سنة ما غسلوها بس كل يوم يزيدون عليها